لم يكن المنتخب الأرجنتيني ليحرز لقب بطولة العالم في عام 1986 لولا وجود دييغو أرماندو مارادونا في صفوفه. وقد أكدت مباراة الأرجنتين وإنجلترا في الدور ربع النهائي من تلك البطولة مدى المواهب والقدرات التي يتمتع بها هذا النجم. فهدفه الثاني الذي أحرزه بعد أن راوغ جميع مدافعي المنتخب الإنجليزي يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن له قدرة فائقة على التحكم في الكرة ومداعبتها.
بالطبع لا يزال بعض المشجعين الإنجليز يشعرون بمرارة الهدف الأول الذي سجله مارادونا بيده، غير أن آلاف المحترفين حاولوا تقليد تلك الخدعة فيما بعد وكانوا يحتفلون بهز الشباك كلما أخفق الحكم في اكتشاف ما حدث. لقد لعبت ضده في ملعب هامبدن بارك عندما كان في الثامنة عشرة من العمر وكان واضحا أن ذلك الفتى سيصبح نجما لامعا في يوم ما. يتحدث الناس في الوقت الحالي عن المهارات التي يتمتع بها نجوم كديفيد بيكام ومايكل أووين، غير أن مارادونا يفوقهم موهبة بسبع مراحل على الأقل.
هل تعلم؟
انتهت مسيرة مارادونا في بطولات كأس العالم نهاية محزنة في نهائيات الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 عندما كشفت التحاليل عن وجود آثار للمنشطات في جسمه. وكان قد سجل هدفا رائعا في شباك اليونان في تلك البطولة ثم قاد الأرجنتين للفوز على نيجيريا. غير أن فحصا أجري له عقب تلك المباراة كشف عن وجود آثار لخمسة منشطات مختلفة في عينة أخذت منه.
منقوووول